أم في دعاء المعرفة والعبودية فهي برجالات الرسالات حيث يعرّفونه كما عرّف لهم نفسه ، ويبيّنون طرق عبوديته ومسالك طاعته كما بيّن لهم.
فدعاء الله بغير الأسماء الحسنى ـ سواء الأولى او الأخرى ـ قبيحة ملحدة نذرها وراءنا ظهريا ف (أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) (١٧ : ١١٠).
وأحسن الأسماء الحسنى هو «هو» وهو «الله» اسمان للذات المقدسة ، وهما مذكوران في كلمة التوحيد التي هي احسن الكلمات ، وهي ضمان الجنة كما يروى عن رسول الهدى (صلّى الله عليه وآله وسلم): «ما زلت اشفع الى ربي ويشفعني واشفع اليه ويشفعني حتى قلت يا رب شفعني فيمن قال : لا إله إلا الله ـ قال ـ : يا محمد! هذه ليست لك ولا لأحد وعزتي وجلالي لا ادع أحدا في النار قال : لا اله الا الله» (١).
اجل وهي الشجرة الطيبة الطوبى ، والكلم الطيب ، والحق المتواصى به ، والواحدة الموعوظ بها ، والوقفة المسئول عنها ، والقول الثابت في الأولى والأخرى.
وقد قال موسى : يا رب علمني شيئا أذكرك به ، قال : قل لا اله الا الله ـ قال : كل عبادك يقولون : لا اله الا الله! فقال : قل لا اله الا الله! قال : انما أردت شيئا تخصني به! قال يا موسى : لو ان السماوات السبع ومن فيهن في كفة ولا اله الا الله في كفة لمالت بهن : لا إله الا الله (٢).
وهي بطبيعة الحال ليست فقط قالة القال فانها قال ، بل هي قالة
__________________
(١) تفسير الفخر الرازي ٢٢ : ١٠ عن انس بن مالك قال قال عليه السلام : ...
(٢) تفسير الفخر الرازي ٢٢ : ١١ ان موسى بن عمران قال : ...