وأعلاها بعد الرسول محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) وبعدهم هم كافة
__________________
ـ وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله ، وفيه وفي العيون عن الرضا (عليه السلام) في حديث الامامة قال : ثم أكرمه الله عز وجل يعني ابراهيم بان جعلها يعني الامامة في ذريته واهل الصفوة والطهارة فقال عز وجل : (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ) فلم تزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا قرنا حتى ورثها النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) فقال الله جل جلاله : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) فكانت خاصة ...
وفي تفسير البرهان ٣ : ٦٥ ابن بابويه بسند متصل عن زيد بن علي قال كنت عند أبي علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا دخل عليه جابر بن عبد الله الانصاري فبينما هو يحدثه إذ خرج اخي محمد من بعض الحجر فاشخص جابر ببصره نحوه ثم قال يا غلام اقبل فاقبل ثم قال أدبر فأدبر فقال شمائل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ما اسمك يا غلام؟ قال : محمد قال : ابن من؟ قال ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السّلام) قال : اذن أنت الباقر (عليه السلام) فاتكى عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال يا محمد ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) يقرئك السلام ، قال : وعلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أفضل السلام وعليك يا جابر بما فعلت ، ثم عاد الى مصلاه فاقبل يحدث أبي ويقول ان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) قال لي يوما يا جابر إذا أدركت ولدي محمدا فاقرأه مني السلام اما انه سميي وأشبه الناس بي علمه علمي وحكمه حكمي سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة ابرار السابع منهم مهديهم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ثم تلا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) : وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين.
وفيه محمد بن العباس .. عن أبي جعفر (عليه السلام) في الآية قال (عليه السلام) يعني الأئمة من ولد فاطمة (عليها السلام) يوحى إليهم بالروح في صدورهم ثم ذكر ما أكرمهم الله به فقال : فعل الخيرات.