الغفوة والغفلة كمن يأتون الصلاة كسالى ام سكارى ، ثم لوقت ذكري الذي فررته لي (إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) (٤ : ١٠٣) ومن ثم توقيتا هامشيا لمن نسي صلاته في وقتها ف (أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) حين تذكرها كما (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) (١٧ : ٧٨).
وانما كررت ـ فقط ـ هذه الاخيرة فيما يروى عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم) وأئمة أهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) ، لأنها أخفى مصاديقها بين المحتملات بما هي هامشية غير اصيلة.
فقد «سئل رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عن رجل غفل عن الصلاة حتى طلعت الشمس او غربت ما كفارتها؟ قال : يتقرب الى الله ويحسن وضوءه ويصلي فيحسن الصلاة ويستغفر الله فلا كفارة لها الا ذلك ان الله يقول : (أَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي)(١).
ومن هنا يتبين ان الفائتة مقدمة على الحاضرة ، إلا إذا خيف على فوت الحاضرة كما استفاضت به الرواية عن الائمة الطاهرة (٢).
وهناك ذكر القال في قيلات الصلاة ، بحال ومنها النية الصادقة
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ٢٩٤ ـ اخرج الطبراني وابن مردوية عن عبادة بن الصامت قال : سئل ... أقول : وقد اخرج قضاء الصلاة هكذا سنادا الى الآية بعدة طرق عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلم).
(٢) نور الثقلين ٣ : ٣٧٥ بسند صحيح عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : إذا فاتتك صلاة فذكرتها في وقت اخرى فان كنت تعلم انك إذا صليت التي فاتتك كنت في الاخرى في وقت فابدأ بالتي فاتتك فان الله عز وجل يقول : أقم الصلاة لذكري ـ وان كنت تعلم انك إذا صليت التي فاتتك فاتتك التي بعدها فابدأ بالتي أنت في وقتها فصلها ثم أقم الاخرى.