(وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقى ..) (٢ : ٢٠٣) وكشاهد آخر لها ان يوم الذبح هو يوم الأضحى ثم من بعده قضاء التفث كما في الآية التالية ، وهذه الأيام كانت معلومة لدى الكل شاخصة بين كل ايام الحج والعمرة دون تقدم عن مواضعها او تأخر خلاف سائر ايام الحج حيث تتقدم او تتأخر اللهم الا يوم عرفة والمشعر الحرام فعلّه من تلك الأيام المعلومات ، والمجموعة هي الخمسة من التاسع إلى الثالث عشر ، والقدر المعلوم من (أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ) هي اربعة التشريق فانها ايام الذبح المقررة له في الحالات العادية غير الاستثنائية وقد يتلمح من (وَيَذْكُرُوا ... عَلى ما رَزَقَهُمْ) وهو التسمية على الذبائح ، ولكنه لا يختص ذكر اسم الله بها ، فان «على» كما تعني ذلك ، كذلك تعني على انه تعالى رزقهم ، وذلك مهما كان عاما يحلّق على كل حياة التكليف ، ولكن لذكر الله في ذلك المسرح الحاشر موقعه الخاص ، سواء على الأضاحي ام على أية حال في ايام الحج.
ذلك وكما منها يوم عرفة والمشعر الحرام (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ) (٣ : ١٩٨)
ذلك وكما منها يوم عرفة والمشعر الحرام (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ) (٢ : ١٩٨) فقد يضاف إلى ايام التشريق ، كما تضاف بقية العشرة وسواها إليها.
بل ومنها بعد ما قضيت المناسك : (فَإِذا قَضَيْتُمْ مَناسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آباءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً) (٢ : ٢٠٠) فضلا عن ايام الحج بعمومها وخصوصها ، فانها ايام ذكر الله ، كلما كانت الشعائر أهم فالذكر أتم ، فهي ـ إذا ـ كلها ايام معلومات مهما اختلفت الدرجات حسب الدرجات.
ومختلف الحديث عن ايام معلومات ومعدودات مما يبرهن على انها كلها