الربانية ، وهي هنا كحجة ثانية لاهتداء الملكة إلى الله كما اهتدت فأسلمت مع سليمان لله رب العالمين.
كلام حول تبدل المادة طاقة وموجة
فالذرة هي طاقة متكاثفة معقّدة كما الطاقة هي ذرة منطلقة متحررة ، ولا اختلاف بينهما إلّا بالتكاثف والانتشار ، والعلم الحديث بدء بمحاولة تبديل المادة إلى طاقة خالصة ، أي نزع الصفة المادية للعنصر بصورة نهائية ، وذلك على ضوء جانب من النظرية النسبية ل «البرت انيشتاين» إذ تقرر أن كتلة الجسم نسبية وليست ثابتة ، فهي تزيد بزيادة السرعة ، كما تؤكد التجارب التي أجراها علماء الفيزياء الذرية على الإلكترونات التي تتحرك في مجال كهربائي قوي ، ودقائق (بيتا) المنطلقة من نويّات الأجسام المشعّة (١).
ولما كانت كتلة الجسم المتحرك تزداد بازدياد حركته ، وليست الحركة إلّا مظهرا من مظاهر الطاقة ، فالكتلة المتزايدة في الجسم هي إذن طاقته المتزايدة.
فلم يعد في الكون عنصران متمايزان أحدهما المادة التي يمكن مسّها ،
__________________
ـ سبأ فكان اقل من لحظ الطرف حتى كان مصورا بين يديه ..» وفيه (٩٠) عن الامام علي الهادي (عليه السلام) كان عند آصف حرف فتكلم به فانحرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ .. ومثله في سائر روايات القصة انه دعا ، فلم تكن منه المشية دون دعاء ، أو عملية علمية تجريبية.
(١) يقال اولى الاستحالات التي حصلت لعنصر ثابت كانت في ١٩١٩ م بواسطة راذفورد بآلية ساذجة جدا وقد فصل في كتاب الطاقة الذرية من السلسلة العلمية : ماذا أدرى ص ٦١.