طاقة دون وزن ، تتحول إلى دقائق مادية من الإلكترونات السالبة والإلكترونات الموجبة ، التي تتحول بدورها إلى طاقة ، إذا اصطدم الموجب منها بالسالب.
ومن أعظم التفجيرات للمادة الذي توصّل إليها العلم ، هو التفجير الذي يمكن للقنبلة الذرية والهيدروجنية أن تحققه ، إذ يتحول بسببها جزء من المادة إلى طاقة هائلة.
وتقوم الفكرة في القنبلة الذرية على إمكانية تحطيم نواة ذرة ثقيلة بحيث تنقسم الى نواتين أو اكثر من عناصر أخف ، وقد تحقق ذلك بتحطيم النواة في بعض اقسام عنصر اليورانيوم ، الذي يطلق عليه اسم اليورانيوم ٢٣٥ نتيجة لاصطدام النيوترون بها.
وتقوم الفكرة في القنبلة الهيدروجينية على ضم نوى ذرات خفيفة إلى بعضها ، لتكون بعد اتحادها نوى ذرات أثقل منها ، بحيث تكون كتلة النواة الجديدة أقل من كتلة المكونات الأصلية.
وهذا الفرق في الكتلة هو الذي يظهر في صورة طاقة ، ومن أساليب ذلك دمج أربع ذرات هيدروجين بتأثير الضغط والحرارة الشديدين ، وإنتاج ذرة من عنصر الهليوم ، مع طاقة هي الفارق الوزني بين الذرة الناتجة والذرات المندمجة وهو كسر ضئيل جدا في حساب الوزن الذري.
رجوع إلى الآية بتكملتها :
(فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) استقرارا عن تلك السرعة الهائلة ، واستقرارا إلى أصله عن الموجة المحول إليها ، فقد تمت في ذلك الاستقراء خوارق اربع تكفي كل واحدة حجة بارعة.
(قالَ هذا مِنْ فَضْلِ رَبِّي) ليس من فضلي أنا ولا آصف (لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) بلوى حسنة تبرز شكرانا أم كفرانا بهذه