عامة لكافة المسلمين دون اختصاص بهن ، فالآية تشجيع لهن على اصل التقوى وإذا (لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ)!
تقوى في القول سلبيا (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) وايجابيا (وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً)!
ينهاهن حين يخاطبن غير ذوي الأرحام عن ان يكون في أقوالهن خضوع له نبرة مثيرة ، ولينة مغيرة ، خضوعا في موسيقا التعبير ، ام ما يحمله من معنى مثير ، فوا ويلاه إذ اجمعا في عبرة القول ونبرته وضحكته! (فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) : الشهوة الكامنة حيث تظهرها القولة الخاضعة ، فلتكن قولة مخضعة ام لأقل تقدير لا خاضعة ولا مخضعة ، لا في موسيقاها ولا في معناها.
للمرأة قولات ثلاث : ١ ـ خضوع ـ مثير باي من ابعاده. فمحظور ٢ ـ لا خضوع ولا كبرياء فغير محظور ، ٣ ـ وإخضاع بكبرياء في قول تطوي نسائية الصوت ولطافته طيا فمحبور مشكور ، فتقوى واجبة في قولهن عدم الخضوع ، ومن ثم راجحة هي إخضاع والقول المعروف هو المعروف عن مسلم حلّا في جنباته ، ثم المعروف عن مؤمنة حلا منها مع غير المحارم ، ثم المعروف عن اهل النبي فهو إذا مثلث المعروف واقله ألّا يكون فيه ما يحرم من مؤمنة لغير محرم!
صحيح انهن كازواج النبي وأمهات المؤمنين ليس ليطمع فيهن طامع ، ولكن المرض في قلوب مقلوبة يستثار ، قلوب مريضة بالشهوات دونما عفاف ، ام ومريضة بنفاق ام نقصان في ايمان ، مهما سلمت القلوب السليمة بإيمان وعفاف على ما فيها من شهوة ، فانها ليست ككل مرضا فان الله خلقها في كل مؤمن ومؤمنة ، وفي النبيين ، وانما يخاف ممن لا يعفّ شهوته.