(وَقَرْنَ .. وَلا تَبَرَّجْنَ)!؟ كما وقرن ولم يتبرجن (١).
__________________
ـ اليه ظاعنا رأيته او مقيما ، اما انك ان رأيته رأيته راكبا على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) منتكبا قوسه معلقا كنانته بقربوس سرجه وأصحابه خلفه كأنهم طير صواف قال : فاستقبله راكبا كما قالت فناوله الكتاب ففص خاتمه ثم قرأه فقال : تبلغ الى منزلنا فتصيب من طعامنا وشرابنا ونكتب جواب كتابك؟ فقال : هذا والله ما لا يكون ، قال : فسار خلفه فاحدق به أصحابه ثم قال له : اسألك قال : نعم قال : وتجيبني؟ قال : نعم قال : نشدتك بالله هل قالت : التمسوا لي رجلا شديد العداوة لهذا الرجل فأتى بك فقالت لك : ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل؟ فقلت : كثيرا ما اتمنى على ربي انه وأصحابه في وسطي واني ضربت ضربة سبق السيف الدم؟ قال : اللهم نعم! قال : فنشدتك الله هل قالت لك : اذهب بكتابي هذا فادفعه اليه ظاعنا كان او مقيما اما انك ان رأيته رأيته راكبا على بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) متنكبا قوسه معلقا كنانته بقربوس سرجه أصحابه خلفه كأنهم طير صواف فتعطيه كتابي هذا؟ قال : اللهم نعم قال : فنشدتك الله هل قالت لك : ان عرض عليك طعامه وشرابه فلا تناولن منه شيئا فان فيه السحر؟ قال : اللهم نعم قال : فتبلغ عني؟ قال : اللهم نعم فاني قد أتيتك وما في الأرض خلق ابغض اليّ منك وانا الساعة ما في الأرض خلق أحب اليّ منك فمرني بما شئت قال : ارجع إليها بكتابي هذا وقل لها : ما أطعت الله ولا رسوله حيث أمرك بلزوم بيتك فخرجت ترددين في العساكر وقل لهم : ما أنصفتم الله ولا رسوله حيث خلفتم حلائلكم في بيوتكم وأخرجتم حليلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال فجاء بكتابه فطرح إليها وأبلغها مقالته ثم رجع اليه فأصيب بصفين فقالوا : ما نبعث اليه بأحد الا أفسده علينا.
(١) الدر المنثور ٥ : ١٩٦ ـ اخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن محمد بن سيرين قال نبئت انه قيل لسودة زوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما لك لا تحجين ولا تعتمرين كما يفعل أخواتك؟ فقالت : قد حججت واعتمرت وامرني الله ان أقر في بيتي فو الله لا اخرج من بيتي حتى أموت قال : فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها وفيه اخرج احمد عن أبي هريرة ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لنسائه عام حجة الوداع هذه ثم ظهور الحصر قال : فكان كلهن يحجن الا زينب ـ