يخاطبن بخطابهم «كم» كما يهرفه من لا يعرف ادب اللفظ والمعنى؟ (١) ام نسي الله او تناسى وسهى فخاطبهن بعد خطابات النساء خطاب الرجال؟ ام عنى بهم رجال أهل البيت وفي ضمنهم النساء تغليبا لقبيل الرجال كما في سائر الأحوال؟ وشمول ضمير الرجال للنساء بحاجة الى دليل قاطع! والقرائن القطعية في الآية تنحّيهن وكل من هو دون العصمة القمة عنها! والسنة القطعية لا تضم إليها إلّا الصديقة الكبرى سلام الله عليها! ولئن سألنا نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هل أنتن ام واحدة منكن داخلة في هذه الطهارة القمة الخارج عنها من خرج نبيا وسواه؟ لا نسمع الجواب إلا كلا ، ولا سيما وان القرآن ناطق بالاخطاء الجارفة في بعضهن (وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ)!
هنا «إنما» في ارادة الطهارة وإذهاب الرجس عن اهل البيت (عليهم السلام) تحصرها في أهل البيت وتحسرها عمن سواهم ، أيا كانوا وأيان من اهل البيوتات الرسالية وملإ العالمين من الملائكة والجنة والناس أجمعين!.
فلا يدخل في ذلك البيت القمة في العصمة العليا نوح وابراهيم وموسى وعيسى (عليهم السلام) ولا جبريل وميكال والروح (عليهم السلام) امّن ذا؟ فضلا عن نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ام ورجال فوقهن في درجات الايمان كمقداد وأبي ذر وسلمان!
اهل البيت في إطلاقها تشمل كل أهل من كل بيت ، بيت السكن
__________________
(١) كعكرمة في قولته «من شاء باهلته انها نزلت في ازواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كما ويشير في قولته الاخرى الى وحدته في وهدته «ليس بالذي تذهبون اليه انما هو نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (الدر المنثور ٥ : ١٩٨).