ولو ان العالمين اجمع وقفوا وقفة واحدة لا لإحصاء ما يحصل في لحظة واحدة من بليارات اللحظات والحركات التي تطمها هذه الآية لرجعوا حاسرين.
أترى «الأرض» هنا أرضنا هذه؟ ثم «السماء» هي المحيطة بها لا سواها ، والقائل هو خالق السماوات والأرضين!. إنه كل ارض وكل سماء ، فكل والج وخارج ، وكل نازل وعارج ، من اي ارض فيها والى سماء ومن كل سماء فيها والى كل ارض او سماء ، تشمله هذه الآية دون تحديد.
فكم من حبة تختبي او تخبى في جنبات الأرضين ، ام اية دودة او حشرة ، ام هامة وزاحفة تلج فيهن ، وكم من ذرات غازات واشعاعات كهربائات تندس في هذه البسيطة ورفاقها ، وكم وكم مما لا نعرفها ولن ... وعين الله يرعاها ساهرة معها!
وكم تخرج منها من نبعة فوارة ، ام بركانة ثوارة ، او غازة متصاعدة اماهيه ، لم يخلد بخلد؟!
وكم من نازل من السماوات وعارج فيها من مجاهيل عندنا ، ومهما عرفنا طرفا منها نجهل أقدارها وأعمارها وأسرارها؟!
فيا لآية قصيرة واحدة من إحاطة لحراكات الكائنات في لمسة واحدة تتجلى فيها مملكة الوجود فوق مدّ البصائر والأبصار وحدّ العلوم والأفكار!
أفبعد هذه القدرة الجامعة والحيطة اللامعة يعني ربنا عن إعادتنا نحن الهز الى الصغار الصغار؟ :
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا