المؤمنين ، جماعات وفرادى ، تصد عنهم اخطاء عامدة وجاهلة وتصلح الامة كما يرضاها الله حيث الولاية اسلاميا هي أن يلي كل قوي من المسلمين ضعيفهم ، عقيديا او علميا او خلقيا او عمليا ، أما ذا من مختلف الوهبات والكسبيات جبرانا لنقصه ، فقد يكون المسلم وليّا من جهة ومولّى عليه من اخرى ، كالأعلم بالنسبة للأتقى ، فانه وليه علميا ، ولكنه مولى عليه عمليا ، وهلم جرا في سائر الأولياء والمولى عليهم حسب مختلف الولايات.
والسمة العامة فيها كلها صالح المولى عليه حيث لا يقدر على تحصيله كما يجب او يحب ، وهذه الموالاة هي في صيغة اخرى تعاون على البر والتقوى ، وضد الشر والطغوى ، تعليما او امرا ونهيا او حملا على فعل المعروف وترك المنكر.
فليس للولي أيا كان أن يتامّر على المولى عليه لصالحه الشخصي بسند انه قوي ، اللهم إلّا لصالح المولى عليه افرادا وجماعات ، والى السلطة الزمنية على ضوء الإسلام حيث الزعيم خادم الرعية ، دون ان يبتغي من الزعامة مالا او منالا إلّا إصلاح الرعية ، وتوجيههم الى الأصلح فالأصلح في مختلف الحقول الاسلامية المحلّقه على كافة المصالح.
الولايات العشر في الإسلام :
هنالك ولايات خاصة واخرى عامة على المؤمنين كلها تنحو منحى مصالحهم معنوية ومادية جماعية وفردية ، ك : «ـ ١ ـ الولاية على الأيتام ـ ٢ ـ والسفهاء ـ ٣ ـ والمجانين ـ ٤ ـ والزوجات ـ ٥ ـ والأولاد ـ ٦ ـ والمتخلفين (١) ـ
__________________
(١) دليله قوله تعالى «الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ»