الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبي طالب ، عن أبيه على بن محمد ، عن أبيه محمد بن على ، عن أبيه على بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال الله عزوجل : قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، إذا قال العبد : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال الله جل جلاله : بدأ عبدي باسمي وحق على ان أتمم له أموره وأبارك له في أحواله فاذا قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) قال جل جلاله : حمدنى عبدي وعلم ان النعم التي له من عندي ، وان البلايا التي دفعت عنه فبتطولي (١) أشهدكم انى أضيف له الى نعم الدنيا نعم الاخرة ، وادفع عنه بلايا الاخرة كما دفعت عنه بلايا الدنيا وإذا قال : (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قال الله جل جلاله : شهد لي عبدي انى الرحمن الرحيم ، أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه ، ولأجزلن من عطائي نصيبه ، فاذا قال : (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال الله تعالى : أشهدكم كما اعترف انى انا الملك يوم الدين لأسهلن يوم الحساب حسابه ، ولاتجاوزن عن سيئاته ، فاذا قال العبد : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) قال الله عزوجل : صدق عبدي ، إياي يعبد أشهدكم لأثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي ، فاذا قال : (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) قال الله تعالى : بى استعان ، والى التجأ ، أشهدكم لأعيننه على أمره ، ولأغيثنه في شدائده ولآخذن بيده يوم نوائبه ، فاذا قال : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) الى آخر السورة قال الله جل جلاله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ، فقد استجبت لعبدي وأعطيته ما أمل ، وآمنته مما وجل منه.
١٠ ـ حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف بأبى الحسن الجرجاني رضى الله عنه قال : حدثنا يوسف بن محمد بن زياد ، وعلى بن محمد بن سيار عن أبويهما ، عن الحسن ابن على عن أبيه على بن محمد عن أبيه محمد بن على ، عن أبيه الرضا عن آبائه عن على عليهمالسلام انه قال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ان الله تبارك وتعالى قال لي : يا محمد (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ
__________________
(١) التطول : الامتنان. وفي بعض النسخ «فبطولى» وهو بمعنى العطاء والفضل.