١٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن على ، عن الحسن بن على ، عن يوسف بن عبدالسلام عن سيف بن هارون مولى آل جعدة ، قال :
قال أبو عبد الله عليهالسلام : اكتب بسم الله الرحمن الرحيم من أجود كتابك ولا تمد الباء حتى ترفع السين (١).
١٧ ـ عنه عن على بن الحكم عن الحسن بن السري عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا تكتب (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) لفلان ، ولا بأس أن تكتب على ظهر الكتاب لفلان.
١٨ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إدريس الحارثي عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : احتجبوا (٢) من الناس كلهم ب ((بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) وب (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) ، اقرأها عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك ، وإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر اليه ثلاث مرات ، واعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده.
١٩ ـ في كتاب التوحيد باسناده الى أبي عبد الله عليهالسلام حديث طويل وفيه قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من حزنه أمر يتعاطاه فقال : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، وهو يخلص لله (٣) ويقبل بقلبه اليه ، لم ينفك من احدى اثنتين اما بلوغ حاجته في الدنيا ، واما تعد له عند ربه وتدخر لديه ، وما عند الله خير وأبقى للمؤمنين.
٢٠ ـ وفيه عن الصادق عليهالسلام حديث طويل وفيه ، ولربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فيمتحنه الله عزوجل بمكروه لينبهه على شكر الله
__________________
(١) قال الفيض (ره) في الوافي : ولا تمد الباء يعنى الى الميم كما وقع التصريح به في حديث أمير المؤمنين (ع) ، ورفع السين تضريسه «انتهى» ، وقيل استحباب رفع السين قبل مد الباء يحتمل اختصاصه بالخط الكوفي.
(٢) كذا في النسخ لكن الصحيح كما في المصدر «احتجز» وهو امر من الاحتجاز بمعنى الامتناع.
(٣) في نسخة «مخلص لله» وكذا في المصدر.