يطاع ، وقد يروى عن علي (عليه السلام) قوله : أنا ذلك الرجل السّلم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (١) ثم من يحملون رسالة الله كما هو من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) (٢) ثم العلماء الربانيون ، مهما كان الإشراك في هذا المربع دركات حسب الدرجات.
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (٣٠) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)(٣١).
«ميت وميتون» في صفة مشبهة دالة على ثبات ، دلالة على أن الموت لزام لهم كلّهم لا يفلت عنه فالت مهما كان نبيا وحتى أنت يا سيد الأنبياء (٣).
ولا يعنى الموت هنا الفوت ، وإنما موت الأبدان حقيقة بخروج الأرواح ، وذوق الموت للأرواح تخلصا عن الأبدان وهي أحياء في البرزخ
__________________
(١) نور الثقلين ٤ : ٤٨٥ عن المجمع وروى الحاكم ابو القاسم الحسكاني بالإسناد عن علي (عليه السلام) انه قال ... وفي معاني الاخبار باسناده الى عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) عن امير المؤمنين (عليه السلام) مثله.
(٢) المصدر عن روضة الكافي باسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) في الآية قال : اما الذي فيه شركاء متشاكسون فلان الذي يجمع المتفرقون ولايته وهم في ذلك يلعن بعضهم بعضا ويبرأ بعضهم من بعض فاما رجل سلم لرجل فانه الاول حقا وشيعته ...
(٣) المصدر ٤٩ في عيون الأخبار باسناده قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما نزلت هذه الآية (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) قلت يا رب أتموت الخلائق كلهم وتبقى الأنبياء؟ فنزلت (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ) أقول : لا يبقى بعد نص الآية الأولى شك في انه (صلى الله عليه وآله وسلم) يموت مع الباقين حتى يزول بعموم الآية الثانية ، فالحديث إذا مركوس او معكوس ان الثانية نزلت قبل فسأل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) سؤاله فنزلت الأولى نصا انه يموت.