فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (٥٩) وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ)(٦٠)
محاجة أهل النار عذاب فوق العذاب ، إذ لا تبوء إلّا إلى تباب ، حسرة على حسرة وبوارا فوق بوار في النار : (وَإِذْ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ) الضعفاء والذين استكبروا (فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ) القاصرون عن تقصير ، المقصرون في حياة التبعية حيث تناسوا استقلالهم ، فاستغلّوا لمّا لم يستقلوا فعاشوا أرذل حياة وأعضله وهي حياة التبعية الهامشية للمستكبرين ، فأصبحوا أداة لافتعالاتهم ، آلات لتحقيق شهواتهم ، دونما حظوة لهم أنفسهم إلّا قليلة متبقّية على هوامشهم ، عبيد مرتزقة ، في حياة العمالة الجهالة ، وهم يحسبونهم معذورين حيث استضعفوا (فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ) كما أغنينا عنكم نصيبا من حياة العار والدمار ، نصيبا بنصيب والله من ورائنا حسيب ، فيسمعون