الواقعية لهذه الفرضية لاختلاف جرمي الأرض والشمس شاسعا يحيل تولد إحداهما عن الأخرى (١).
__________________
(١) الفرضيات حول تشكيل المنظومة الشمسية كالتالية :
١ ـ فرضية التصادم ل : بوفون الفرنسي ١٧٤٩ م.
انه يذكر في كتاب له بين (٤٤) كتابا ألفها في التاريخ الطبيعي ويقول حول تشكل المنظومة الشمسية : «الأم الكبرى للعائلة الشمسية كانت تحمل أولادها لزمن مجهول ، ثم أخذت في ولادتها ، وكلّف كوكب من ذوات الأذناب لإيلادها فضربت بنفسها الشمس في سرعتها الهائلة فتقاطرت منها قطرات ، وهذه المواليد الحائرة أصبحت تدور حول أنفسها على أثر هذه الضربة الهائلة فأصبحت عائلة لأمها الشمس.
٢ ـ الفرضية الحلقوية او السحابية ل «كانت» الآلماني ٢٠ ـ ٣٠ بعد بوفون : أبطل كانت باستدلالات واستبعادات فرضية التصادم ومنها أن كوكبة صغيرة لا تقدر في صدامها مع الشمس أن تفصل عنها جذوات تصبح كرات ، فهذه الفرضية بعيدة في عالم الفرض ... وسائر الأدلة المذكورة في محالها ـ ثم يشرح فرضية الحلقوية بان الشمس كانت في البداية كتلة وسيعة من الغازات المعتدلة الشاغلة للمنظومة الحالية ، وكانت تحول حول نفسها بهدوء فانتقلت مقادير من حرارتها على أثر التشعشعات إلى الأجواء المحيطة بها فانتقصت بذلك حرارتها فانقبضت وتراكمت لحد كثير فزادت حركتها الدورانية فخلقت هذه السرعة زيادة في فرارها عن مركزها وعلى اثرها تسطّح قطبها وانقطعت منها حلقات سقطت على الصفحة الاستوائية ثم تكسرت هذه الحلقات وتراكمت وتحولت عن الحلقات الغازية الى كرات المنظومة الحالية.
٣ ـ فرضية «لا بلاس» الفرنسي ١٧٩٦ م :
لا بلاس يأخذ الفرضية الحلقوية بعين الإعتبار (في كتابه عرض الجهاز العالمي) وعرضها مرة ثانية بشرح أوسع ووجه أبدع ولكنه لم يكن لوقت ما يستدل له بادلة رياضية ـ : ثم ـ كلارك ماكس ول ـ بعد ستين سنة من هذه الفرضية ـ أخذ يجدد النظرية فيها بدقة ووصل الى النتيجة التالية :
أن تقبل هذه الفرضية يستلزم قبول تناقضات عدة ...
ولحد الآن أصبح الفرضيتان الحلقوية والتصادم مقبورين تلو بعض ، ومن ثم أخذ. جمبرلن ـ مولتون الامريكي ، وسرجس جنس الانجليزي يجددون حياة فرضية التصادم مرة أخرى ، ولأنها لم ـ