هذا ـ وإلى رجعة تفصيلية بحثا دقيقا عن آية التقسيم :
كيف خلقت السماوات والأرض؟ ومم خلقتا؟ ومتى خلقتا؟ أسئلة تطرح نفسها وإليكم إجاباتها :
__________________
ـ تكن مثل الحلقوية تشتمل على تناقضات ، وفي هذه الرجعة وهي ترث الفرضية السحابية طرد عنها بعض الاستبعادات التي كانت عليها ، فالسيارة ذات الذنب هنا أصبحت ثابتة وجرمها كالشمس لكي تستطيع بصدامها مع الشمس على فصل قطرات منها.
ولكنها رغم هذه الرجعة لم تعد قابلة للقبول ، حيث الأصل المفروض فيها وفي زميلتها مظنة المشابهة بين عناصر الشمس وسيارات المنظومة ، فما ذا بعد إذا اختلفت العناصر هنا وهناك اختلافا شاسعا.
هنا «ويززيكر» الالماني في كتابه (سر الخلقة) يتبنى تشكل المنظومة على مبنى العناصر التي تشكل الشمس وسائر المنظومة قائلا : إن الفيزيا النجومية كشفت عن اختلاف العناصر بين الشمس وسائر المنظومة.
ثم «شترومكرن» بعد تأمل زائد حول كيفية هذه العناصر حصل على نتيجة : أن ٣٥% من جرم الشمس يتشكل من خالص الأوكسيجين ، ومن ثم تبين انه ٥٠% وقسم كبير منها هليوم.
ثم «شوارتس شيلد» استمر في تكامل هذا المبنى ، وعلى اثر التجزئة الدقيقة الطيفية من سطح الشمس أنتج أن الشمس تشتمل ـ فقط ـ على ١% من العنصر الارضي و ٩٩% منها مركب من نيدروجين بكثرة وهليوم بقلة.
هذا آخر ما انتجته التحقيقات حول عناصر الشمس وسائر المنظومة ، مما يحيل حسب العادة انفصال الأرض وسائر المنظومة من الشمس.
ومن لباب العجاب ان «ويز زيكر» وهو أول كاشف لاختلاف العناصر يرتجع إلى فرضيتي كانت ولا بلاس موجها ذلك الاستبعاد ان الحلقات المنفصلة عن الشمس علّها من ١% من جرمها المشابه لأجرامها ، حيث الشمس كانت مائة أضعاف حجمها الفعلي وعلى أثر الحركة الدورانية انفصلت عنها ـ فقط ـ العناصر ال ١% التي تشكل الأرض وسائر المنظومة.
هنا نعرف مدى بطلان هذه الفرضيات ، وصحة البيان القرآني الناصع ، أن لا صلة بين الأرض والشمس إلا في المادة الأم «الماء» وان الأرض متقدمة على الشمس في اصل تكونها ، وان كانت تستضيىء منها حال اعتدالها الحيوي الحالي.