ولغو الفعل والكلام قد يكون لإجماله كأن كان مفردا دون جملة ، كمفردات الكلام ، ولذلك سميت لغة ، وقد يكون في جملته إجمالا لأنه لغة خلاف ما نعرفها من لغة كلغو العصافير أماذا من لغات حيوانية أم انسانية لا نعرفها ، وثالثة هو لغو بقول مطلق ، لا يعني أيّ معنى صالح في أية لغة ، ثم هو يلحد في لغة صالحة كاللغو في القرآن.
فمن اللغو في القرآن تحريفه بزيادة او نقصان ، فتجريفه الى منجرفات الكتب التي بين يديه ، الى شفا جرف هار منهار ، ولكنهم عن بكرة أبيهم حاولوا ولم يفعلوا ولن ... حيث القرآن في ضمان دائب من الرحمان الرحيم.
ومنه نقضة بنقصة لغويا أو معنويا ام أي خلاف للحق او اختلاف (وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (٤ : ٨٢).
ومن اللغو فيه إلهاء الناس عن السماع له بقصص خرافية أماهيه ، ملهية عن سماع القرآن لمّا يقرء ، واللغو بالهرج والصياح والنياح ، وبالرجزات والسجعات ، وقد فعلوا كل ذلك وافتعلوا ولكنها ذهبت كالتي قبلها إدراج الرياح ، وغلب القرآن وغلب هنالك المبطلون! ... ثم لا جواب عن تهددهم هذا إلّا بما يلقون ـ جزاء ما يلغون ـ يوم القيامة ، حيث الجواب هنا تبابهم عما كانوا يهوون :
(فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ)(٢٧) قد يعني ذوق العذاب أولا وجاه وقبل الجزاء ، أسوء الذي كانوا يعملون ، ذوقه في الدنيا قليلا ، ثم في البرزخ وسطا ، ومن ثم الجزاء الأوفى يوم الجزاء ، وسرعان ما شهدنا حنقهم يوم الدنيا أن رجعوا عن