إت مي يوره دعاه وإت مي يابين شموعاه غكمولي محالاب عتيمي مشادايم (٩) كي صولا صاو صولا صاو قولا قاو قولا قاو زعير شام زعير شام (١٠) كي بلعجي شافاه وبلاشون أحرت يدبر ال هاعام هذه (١١).
لمن ترى يعلّم العلم ولمن يفقّه في الخطاب أللمفطومين عن اللبن المفصولين عن الثدي (٩) لأنه أمر على أمر أمر على أمر فرض على فرض ثم فرض على فرض هنا قليل وهناك قليل (١٠) لأنه بلهجة لكناء بشفاه أعجمية وبلسان غير لسانهم يكلم هذا الشعب» (١)
والأعجمي على ضربين ، ضرب أوّل ما فيه عجمة نسبية ككل لغة لا تعرفها ، وضرب آخر ما فيه إبهام وإجمال وهو لغتك إما بلكنة في لسان ناطقها ، أم غرابة في نظمها ونسجها كالقائل «ما لكم تكأكأتم كتكأكؤكم على ذي جنة افرنقعوا عني».
وكأنهم تطلّبوا إليه أن ينزل لهم قرآنا أعجميا (٢) في اي بعد من العجمة ، كسائر تطلباتهم الجاهلة الهراء فجاء الجواب : (وَلَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ ..)
هنا لهم اعتراضان اثنان (لَوْ جَعَلْناهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا) ١ (لَوْ لا فُصِّلَتْ آياتُهُ) حيث أجملت فلا نفهمها كما يجب ، والتفصيل هو الإفصاح عن المعنى كما هو الآن في القرآن ، فخلافه أعجمي أيا كان ولا سيما إذا كان بغير لغة القرآن ، ولكنه (كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)!
__________________
(١) راجع كتابنا (رسول الإسلام في الكتب السماوية) تجد فيه تفصيل هذه البشارة بشأن القرآن ، وهذا النص نقلناه عن كتاب اشعياء النبي حسب الأصل العبراني.
(٢) الدر المنثور ٥ : ٣٦٧ ـ اخرج عبد بن حميد وابن جرير عن سعيد بن جبير قال قالت قريش لولا انزل هذا القرآن أعجميا وعربيا فانزل الله (لَقالُوا لَوْ لا فُصِّلَتْ) آياته : اعجمي وعربي وانزل الله تعالى بعد هذه الآية بكل لسان حجارة من سجيل.