فهذه وتلك من علامات الساعة وأشراطها ، التي تناسبها امكانية وتحققا وقربا فلها صلات الدلالة كأدلة براهين ، والا فما هو دور أشراط لا ترتبط بصلات عقلية ام واقعية بالساعة ، اللهم إلا ادعاءات لا يقبلها ويصدقها الناكرون.
__________________
ـ وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده فعندها يليهم أقوام ان تكلموا قتلوهم وان سكتوا استباحوهم ليستأثروا بفيئهم وليطأن حرمتهم ، وليسفكن دماءهم ، ولتملئن قلوبهم غلا ورعبا فلا تراهم إلا وجلين خائفين مرهوبين قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده يا سلمان! ان عندها يؤتى بشيء من المشرق وشيء من المغرب يلون امتي فالويل لضعفاء امتي منهم والويل لهم من الله لا يرحمون صغيرا ولا يوقرون كبيرا ولا يخافون من مسيء ، جثتهم جثة الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين ـ قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده يا سلمان! وعندها يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويركبن ذوات الفروج السروج فعليهن من امتي لعنة الله ـ قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ فقال : اي والذي نفسي بيده ان عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنائس ، وتحلى المصاحف وتطول المنارات وتكثر الصفوف والقلوب متباغضة ، والسنن مختلفة ـ قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده يا سلمان! وعندها تحلى ذكور امتي بالذهب ويلبس الحرير والديباج ، ويتخذون جلود النمور صفاقا ـ قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده يا سلمان! وعندها يظهر الزنا ويتعاملون بالغيبة والرشى ويوضع الدين وترفع الدنيا ـ قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده يا سلمان! وعندها يكثر الطلاق فلا يقام لله حد ولن يضروا الله شيئا ـ قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده يا سلمان! وعندها تظهر القينات والمعازف ويليهم اشرار امتي ـ قال سلمان : وان هذا لكائن يا رسول الله (ص)؟ قال : اي والذي نفسي بيده وعندها يحج أغنياء امتي للنزهة ويحج أوساطها للتجارة ويحج فقراءهم للرياء والسمعة ، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله ويتخذونه مزامير ويكون أقوام يتعلمون لغير الله وتكثر أولاد الزنا ويتغنون بالقرآن ويتهافتون بالدنيا ـ قال سلمان : وان هذا لكائن ـ