وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (٢١) وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢٢) يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (٢٣) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (٢٤) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٢٥) قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (٢٦) فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ (٢٧) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)(٢٨)
* * *
(وَالطُّورِ) قسما بالطور ، وحق له أن يقسم به ، وكما يذكر في القرآن اثني عشر مرة : «الطور الأيمن .. طور سيناء .. طور سينين» فانه مهبط الوحي ومحطه على موسى الرسول عليه السّلام وعلى حد المروي عن الرسول الأقدس صلّى الله عليه وآله وسلّم : «الطور من جبال الجنة» (١) ولا يعني إلا تطوره ـ كأنه ـ الى جبال الجنة ، لنزول الكتاب المسطور فيه على نبي محبور.
(وَكِتابٍ مَسْطُورٍ. فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) : هو التوراة التي أنزلت على موسى إذ ناداه ربه في الواد المقدس طوى ، مسطورا بقلم القدرة والرحمة الإلهية :
__________________
(١) الدر المنثور ٦ : ١١٧ ـ اخرج ابن مردويه عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده عنه (ص).