ولا بأس هنا باستعراض بقية المشاكل العشر بصورة وجيزة كالتالي :
مشكلة الجاذبية :
هذه المشكلة إنما هي بالنسبة لما يسرع أقل من ثمانية ك. م في الثانية : سرعة دوران الأرض حول محورها ، وإذ تتخطا المركبات البشرية هذه المشكلة ، بما تسرع أكثر من ٨ ك ، م ـ فما ذا على المركبة الإلهية التي تسرع كأمواج الجاذبية أو دونها؟ إضافة إلى تجاذب آخر بين صاحب المعراج وربه سبحانه وتعالى.
كما وأن مشاكل : انعدام الوزن (١) وتخطي الغلاف الجوي (٢) والتخلص من الشهب (٣) وانعدام الأوكسيجين (٤) والأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية (٥) والأشعة الكونية (٦) ـ هذه المشاكل كلها تندحر وتنسف ، بعد ما عرفنا المركبة
__________________
(١) حيث الوزن هنا ليس الا نتيجة الجاذبية الأرضية ، فالبعد الكثير عنها يفقد الوزن ، ولكن المركبة المعراجية تحل هذه المشكلة وأحرى مما حلتها (ابولو) وغيرها.
(٢) يتشكل الغلاف الجوي من خليط من الغازات المحيطة بالأرض ، ويحدث فيه خلط مستمر للهواء نتيجة التيارات الصاعدة والهابطة ، ويمتد غلاف الأرض فيما وراءه ٥ و ٩٦ ك. م ، ويعتبر هذا الغلاف الجوي للأرض المركب من عدة عناصر ، بمنزلة مظلة واقية للأرض من الشهب والنيازك النارية وسواهما ، كما انه من موانع الرحلات الفضائية ، لأنه يؤدي الى الاحتراق لو لم تكن سرعة المركبة متوازية مكافحة ، ولكن مركبة المعراج ، فيها كافة المعدات والمكافحات!.
(٣) وكما تكافح هذه المركبة بصلابة غلافها الشهب وما فوقها.
(٤) والاوكسيجين الضروري لصاحب المركبة موفرة في داخلها ، وحينما يخرج صاحب المعراج فليس من الصعب ان يختصه الله بما يبقي حياته خارجا عن المركبة ، كما وان المركبة ليست ضرورية لهذه وتلك كما قدمناه.
(٥) وأما الاشعة فوق البنفسجية وهي الاجزاء غير المرئية من أشعة الشمس ، البالغة الخطورة ، وكذلك الاشعة السينية (x) النابعة من الشمس أيضا ، هاتان الاشعتان مهما كانت أخطارهما ، فليستا شيئا بجنب المركبة المعراجية ، بعد أن تكافحهما المراكب الفضائية البشرية.
(٦) وهي لم تعرف مصدرها ، وتكافح في أخطارها بما كافحتها المركبة المعراجية ، فكل هذه المشاكل الست تنحل بعد ما عرفنا مركبة المعراج وراكبها وجاذبها ومدى سيرها ـ والله أعلم.