أو أنه «البراق» في الرحلة الأولى من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ، ثم بغيرها إلى السماوات (١) أو أنه الحامل في رحلتيه (٢) الى موقف جبرئيل في السماء ، ثم عرج الرسول وحده بما عرج.
ثم ترى ما هي مواصفات البراق ، الذي تحمله عشرات الأحاديث؟ ولكي ننسف بها مشاكل المعراج نسفة أخرى :
(براق) اسم لم نعهده لأي حيوان أو أية مركبة من صنع الإنسان؟ مما يلمح أنه مركبة سماوية ومن صنع السماء ، و «قد أتى بها جبرئيل من السماء» (٣) «خلقت لأجله صلى الله عليه وآله وسلم ولها في جنة عدن ألف سنة» (٤).
كما ويشير أنه من البرق ، تدليلا على كونه في لمعانه وسرعته كالرعد والبرق. ومن مواصفاتها التي تقربها إلى أمواج الجاذبية أنه : «أضاء له صلى الله عليه وآله وسلم كما تضيء الشمس» (٥) فكان «لها شعاع كشعاع الشمس» (٦) و «لو أن الله تعالى أذن لجالت الدنيا والآخرة في جرية واحدة» (٧) أو (كَلَمْحِ الْبَصَرِ)(٨) كإمكانية
__________________
(١) كالجاذبة الإلهية والمحمدية بما هيأه الله لها أم ماذا؟.
(٢) الدر المنثور ٤ : ١٤٠ عنه (ص) «ثم أوتيت بدابة .. فحملت عليه فانطلق بي حتى أتى بي السماء ..» وفي تفسير البرهان ٢ : ٤٠٢ عن الصادق (ع) عنه (ص) فلما صرت عليه (البراق) صعدت الى السماء .. وروءيت الجنة.
(٣) الدر المنثور ٤ : ١٤٠ عنه (ص): «فأتاني جبرئيل بدابة بيضاء ...».
(٤) تفسير البرهان ج ٤ : ٤٠٥ عنه (ص).
(٥) الدر المنثور ٤ : ١٥٧ عنه (ص) ...
(٦) تفسير البرهان ٤ : ٤٠٤ ـ ابن الفارسي عنه (ص) ...
(٧) تفسير البرهان ٢ : ٤٠٤ في صحيفة الرضا (ع) قال رسول الله (ص) ..
(٨) في ٤٠٥ البرسي عن ابن عباس عنه (ص) سأل جبرئيل ما سير هذه الدابة فقال : إن شئت أن تجوز بها السماوات السبع والأرضين السبع فتقطع سبعين الف عام وسبعين الف مدة كلمح البصر.