سورة القمر ـ مكية ـ وآياتها خمس وخمسون
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١) وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (٢) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (٣) وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنَ الْأَنْباءِ ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ (٤) حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ (٥) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ (٦) خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ كَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ (٧) مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الْكافِرُونَ هذا يَوْمٌ عَسِرٌ (٨)
* * *
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ).
بما أن الاقتراب هو زيادة القرب ، والساعة ـ حين ما تطلق ـ هي القيامة الكبرى ، إذا فاقتراب الساعة هو زيادة قربها كما تعنيه : (أَزِفَتِ الْآزِفَةُ) ولا صلة بين انشقاق القمر واقتراب الساعة ، إلّا كونه من أشراط وعلائم قربها ، كما وأن فرية السحر هنا : (وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) لا تناسب إلّا كون