تحريف القرآن تشويه واستغفال للعوام!
وإلى يومنا هذا منابرهم تصيح وكتيبا تهم الملونة وأشرطتهم السمجة تنسخ وتوزع ، وجزُي خيراً من أعان على نشر هذا الشريط ، وأفضل هدية لأخيك المؤمن وحوار مع رافضي ، وحوار مع ناصبي ، وغير هذه التفاهات ، لماذا؟! لأن الشيعة تقول بالجمع بين صلاتين ، والشيعه قبلتها في الصلاة كربلاء ، وهكذا!
ولكن لنسأل ، هل إن طرح هذا المواضيع ـ بغض النظر عما فيها من الأكاذيب والأراجيف ـ يعطي النتيجة المطلوبة؟! ، إن المطلوب المنطقي المتصور لكل هذا الطرح هو إخراج الشيعة من مذهب أهل البيت عليهم السلام وإدخالهم في مذهب العامة ، وهذا الطرح لا يعطي المراد ، إلاّ إذ كان التهريج هو القصد.
يمكن توضيح المراد بالقول إن مذهب التشيع قائم على ركيزه افترق بها عن مذهب العامة ، فالشيعة يجعلون أهل البيت عليهم السلام الحجة بينهم وبين الله عزّ وجلّ ، ومصدراً لتلقي السنة النبوية والأحكام الشرعية بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ، بدلالة حديث الثقلين المواتر الذي أوصى فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمة بأن تتمسك من بعده بالكتاب والعترة ، وهذا ذكره الألباني في سلسلته الصحيحة :
قال رسول الله صلى الله عليه[وآله]وسلم : أيها الناس!إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضوا ، وعترتي أهل بيتي (١).
__________________
(١) سلسلة الأحاديث الصحيحة لناصر الدين الألباني ٣٥٥ : ٤ ح ١٧٦١.