أقول لا حياة لمن تنادي!
المنصفون من أهل السنة ينفون هذه الفرية عن الشيعة
لو اقتصر تكذيب هذه الفرية على أكابر الشيعة لكان من العجب أن يتمسك أولئك الأعراب بافترائهم ، ولكن ما يصدم العقل البشري أن كثيرا من علماء أهل السنة نفوا تلك الفرية عن الشيعة جملة وتفصيلا ، ومع ذلك تصدم بأن الوهابية ـ نعوذ بالله العظيم مما ابتلاهم الله به من سوء سريرة ـ صموا وعموا حتى عن أقوال بني جلدتهم وأهل الفضل منهم ، وهذه بعض كلماتهم :
يقول الشيخ محمد أبو زهرة : القرآن بإجماع المسلمين هو حجة الإسلام الأولي وهو مصدر المصادر له ، وهو سجل شريعته ، وهو الذي يشتمل على كلها وقد حفظه الله تعالى إلى يوم الدين كما وعد سبحانه إذ قال (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) (١). وإن إخواننا الإمامية على اختلاف منازعهم
__________________
تكررت مئتان وخمس مرات! والحق إن لهذا الوهابي أسلوبنا جميلا في الإبطال والتكذيب يستحق أن يدرس في جامعات الدجل والشعوذة ، فلو نقل التيجاني حديثا ما عن عدة مصادر ، وكان الحديث ينقص بكلمة أو بما لا يخل بمعناه في أحد تلك المصادر التي ذكرها التيجاني نحو حديث الصلاة البتراء ، لكذبه الكاتب وقال : هذا كذب ، لأن الحديث لم يرد في المصدر!!.
(١) الحجر : ٩.