السنة مع مذهب الشيعة ألإمامية على قداسته ووجوب الأخذ به. وهو نسخة موحدة لا تخلف في حرف ولا رسم لدى السنة واليعة الإمامية في مختلف ديارهم وأمصارهم (١).
وها قد أوردنا كلمات علماء الإمامية ومراجعهم في سلامة القرآن من التحريف وأتبعناهم بالآخرين من علماء أهل السنة ، وكلهم متفقون على تكذيب من يرمي الشيعة بهذه الفريقة ، وكلماتهم واضحة صريحة في اعتقاد الشيعة بسلامة القرآن من التحريف من ألفه إلى يائه ، بى زيادة أو نقصان ، ومن نسب لهم خلاف ذلك فهو كاذب مفتر عليهم ، وبعد أن شهد شاهد من أهلها ، هل بقي مجال للادعاءات الباطلة والافتراءات الزائفة؟!
كذب ابن حزم والوهابية!
وإن تعجب فعجب سلاطة لسان ابن حزم وقساوة حدته ، حيث قال في كتابه الفِصَل : ومن قول الإمامية كلها قديما وحديثا أن القرآن مبدل زيد فيه ما ليس منه كثير وبدل منه كثير.
وهذه جرأة ما بعدها جرأة ، فيا الله كيف نسب هذا الكذاب الأشر لأعيان الشيعة كلهم أجمعين أكتعين القول بالتحريف؟! ويا ليته كذب فنسب التحريف بالنقص لهم ،ولكنه تجاوز حدود الإفتراء والدجل بقوله : إن الشيعة تعتقد تبديل القرآن والزيادة عليه ما ليس منه!! بل هو كثير كثير في نظرهم!!
__________________
(١) إسلامنا : ٧٥.