(عشرة أحرف)
ـ كنزالعمال : انزل القرآن على عشرة أحرف ، بشير ونذير وناسخ ومنسوخ وعظة ومثل ومحكم ومتشابه وحلال وحرام (١).
وهذا أول من وجوه التضارب في الأدلة ، ولا قيمة لرأي دون رأي المشرع في التوفيقات ، لذا لا يعترض بأن أهل السنة اتفقوا على أنها سبعة أحرف ، لأن بعضها تدعي خلاف ذلك وهي صحيحة السند.
المحور الثاني : التضارب في معني الحرف
اختلف الروايات في المقصود من الحرف إلي معنيين :
المعني الأول : نزول آيات القرآن على سبعة أشكال مترادفة في المعنى
ويدل علي هذا المعني الغريب كثير من الروايات الصحيحة في مصنفات أهل السنة ، وهو رأي المشهور بين العلماء أهل السنة ، ولننقل هنا الروايات عليه :
عن سليمان بن صرد ، عن أبي بن كعب قال : قرأت آية وقرأ ابن مسعود قراءة خلافها فأتينا النبي صلي الله عليه [وآله] وسلم فقلت : ألم تقرأني آية كذا وكذا؟ قال ابن مسعود : ألم تقرأنيها كذا وكذا؟ قال: بلى. قال : كلاكما محسن مجمل. قلت : ما كلانا أحسن ولا أجمل! فضرب في صدري وقال :
__________________
وأخرجه باختلاف يسير في ٢: ٢٩٠ ، وفي كنز العمال ١ : ٥٤٩ و ٥٥٣.
(١) كنز العمال ٢ : ١٦ ، ح ٢٩٥٦ (السجزي عن علي).