لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدا) (١). وغيرها مما يقارب مضمونها؟! (٢)
٣ ـ معارضة السيرة المصطفي صلى الله عليه وآله وسلم
الأمر الأول : إن بعض الأقوال والأفعال التي صدرت منه صلى الله عليه وآله وسلم تقضي ببطلان هذا الأصل وتنفي وجوده في الشريعة الإسلامية.
وعليه نستطيع الجزم ببطلان هذا المعني للأحرف السبعة وفساد الروايات التي تحكي مضمونه ، فقد ذكرت كتب التفاسير (٣) إن سبب نزول الآية المباركة (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ) (٤) هو التنديد بكاتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آنذاك عبد الله بن سعد بن أبي سرح العامري ابن خالة عثمان وأخيه من الرضاعة حينما خان الله ورسوله وكتابه الوحي حيث كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يملي عليه (عزيز حكيم) فيقول
__________________
(١) الكهف : ٢٧.
(٢) الحاقة : ٤٤ ـ ٤٧.
(٣) النساب للبلاذري ٥ : ٤٩ ، تفسير القرطبي ٧: ٤٠ ، تفسير البيضاوي ١ : ٣٩١ ، كشاف الزمخشري ١ : ٤٦١ ، تفسير الرازي ٤: ٩٦ ، تفسير الخازن ٢ : ٣٧ ، تفسير النفسي هامش الخازن ٢ : ٣٧ ، تفسير الشوكاني ٢ : ١٣٣ ، ١٣٥ نقلا عن ابن أبي حاتم ، وعبد بن حميد وابن المنذر ، وابن جريج ، وابن جرير ، وأبي الشيخ. وكله منقول عن الغدير للعلامة الأميني رضوان الله تعالى عليه ٨ : ٢٨١.
(٤) الأنعام : ٩٣.