التهمة القديمة المتهالكه!
من تلك التهم السائرة الدائرة على مر الأيام التي مني بها آل الله وآل رسوله صلي الله عليه وعليهم أجمعين فرية تحريف القرآن ، بدعوى أن الشيعة من مذهبهم القول بسقوط بعض آيات من القرآن ، وكثير من الكتيبات التي كتبتها أيادي الفرقة تريد حشر هذه التهمة في رأس الذج والبساط.
ولا شك أن ناشر هذه الفرية ليس إلاّ صلف الوجه لا يعبأ بما يقال فيه كيف لا! والشيعة ليست من الفرق البائدة التي لا يخبر عنها إلاّ في الكتب العتيقة وبين صفحات التراجم السحيقة العهد ، فهذه أعيانهم في كل مكان وعلماؤهم بين أظهرنا ، وكتبهم ظاهرة سهلة المنال وكلمات محققيهم ومراجعهم لا تخفي إلأّ على ميت الأحياء ، والقول الفصل عند مراجعهم كلهم أجمعين أكتعين أن القرآن الذي نزل على النبي صلي الله عليه وآله وسلم هو هذا المصحف الموجود في بيوتنا وبيوتات المسلمين بجمعيه وتمامه لا نقيصة فيه ولا زيادة ، وهذا واضح عند من دار في شوارع المسلمين أو مرّ في أضيق أزقتهم.
الشذوذ عن فكر المذهب
وكون التحريف فرية واضحة على مذهب أهل البيت عليهم السلام لا ينفي شذوذ بعض نفر عما ذهب له الجمهرة والسود الأعظم ، وهذا واضح