السنة ولا على مذهب شيخهم ابن تيمية ، فضلا عن مذهب أهل البيت الذي تدين به الشيعة! ، ولا أزيدك علما أن الوهابية يستمز جون التكفير ويستهوونه ، وإنكانت رعونتهم في إطلاق كلمة الكفر مخالفة لنفس المذهب الذي ينتسبون له!
هل هناك شبهة قوية دعت للقول بتحريف القرآن؟!
وقد يتساءل البعض ، هل وجدت شبهة عند من قال بتحريف القرآن أم قال به استمزاجا وترفا واتباعا للهوى؟
قد بينا فيما سبق عدم قيام الدليل عندهم على صيانة القرآن من التحريف ، لا من القرآن الكريم ولا من السنة المطهرة ، وذكرنا كيف فهموا الآيتين وحديث الثقلين وأحاديث عرض السنة على كتاب الله عزّ وجلّ ، فهذا يعني أن المانع من اعتقاد التحريف مفقود عندهم ، وفي المقابل وردت كثير من الروايات التي تصرح وتلوح بحصول النقص في كتاب الله عزّ وجلّ وحذف بعض الكلمات منه ، وهذه الروايات جاءت متظافرة في كتب الفريقين المعتمدة ، كالبخاري ومسلم عند السنة ، والكافي عند الشيعة ، بل قالوا : إن هناك أخبارا ونبوءات من النبي صلى الله عليه وآله وسلم تقول : إن هذه الأمة ستحرّف كتاب ربها ، وهذه الرواية أخرجها البخاري في صحيحه :
__________________
واستباحوا بذلك قتل أهل السنة وقتل علمائهم ، حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفرت بهم عساكر المسلمين عام ثلاثة وثلاثين ومئتين وألف) ، راجع كذلك خلاصة الكلام لفقيه الشافعية زيني دحلان ، وغيره ممن كتبوا عن الوهابية.