السماوات السبع الطباق :
(الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) : الآراء حول السماوات بين مفرط يزعمها مليارات ، عدد الأجواء المحيطة بالكواكب ، زعم أن السماء تعني الجو المحيط بكل كوكب ، وبين مفرّط يزعمها الأجواء المحيطة بالسيارات السبع ، معتذرا عن الجديدين «بلوتو ـ نبتون» أنهما غير مرئيين غالبا ، بالعين المجردة ، رغم أن سبع المفرّط ومليارات المفرط ، هي كلها في السماء الدنيا : الأولى ، حسب القرآن.
نجد السماء في القرآن ، تذكر ١٢٠ مرة ، والسماوات ١٨٣ ، والسبع سبعا بسبعها ، ومرتين بسبع شداد وسبع طرائق (١).
فالسماء تعني مطلق الجو المحيط حول الأرض ، سواء في حالتها الأولى الغازية الدخانية قبل تسبيعها أم بعدها ، والسماوات تعني السبع ، لا أقل ولا أكثر ، ولأن الآيات التسع التي تعتبرها سبعا إنما هي بصدد عرض عدد السماوات المخلوقة : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (٢ : ٢٩) (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ..) (٦٥ : ١٢) قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين .. ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين. (فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (٤١ : ١٢).
فالسماء الدنيا ، وهي أدنى السماوات إلينا نحن المخاطبين في الآيات ، هذه السماء تحمل سماوات المفرطين والمفرّطين ، ثم لا ندري ماذا تحمل السماوات الست الباقية.
__________________
(١) راجع ص ٢٥ ـ من الجزء الثلاثين القسم الاول ففيه تفصيل عن السبع الشداد.