سورة الانفطار ـ وآياتها تسعة عشر
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ (١) وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ (٢) وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (٤) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (٥) ..
(إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) :
علمت نفس ـ بعد قيامة الإماتة بانفطار السماء وانتثار الكواكب وتفجّر البحار ، وبعد قيامة الإحياء ببعثرة القبور ـ علمت نفس ما قدمت وأخرت؟
إن الانفطار هو قبول الفطر ، وأصل الفطر الشق طولا ، وذلك قد يكون على وجه التعمير : (قالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ ..) (٢١ : ٥٦) ، وقد يكون على وجه التدمير : (تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا) (١٩ : ٩٠) (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً)(٧٣ : ١٨).
فالأول شق إلى البناء حيث انشقت السماء عن الدخان : (ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ .. فَقَضاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ) كما الثاني شق إلى الغناء : (يَوْمَ