سورة الضحى ـ مكية ـ وآياتها احدى عشر
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (٦) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (٧) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (٨) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (٩) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (١٠) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (١١)
* * *
تقول الروايات أن الوحي انحبس عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ردحا من الأيام ، فقال المشركون : إن محمدا ودعه ربه وقلاه ، وقالت خديجة أم المؤمنين : لعل ربك قد تركك! يقوله المشركون هزءا ، والمؤمنون ترحما ، ولقد أغتم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم غما شديدا وكان حقا له إذ يراه بعيدا عن زاده الوحيد وروحه الأليفة الأنيسة في وعثاء السفر ولأواء التكذيب والتأنيب ، وعن ريّه في هذه الهاجرة المحرقة ،