غَيْبِهِ أَحَداً. إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) (٧٢ : ٢٧) : من رسول وممن يحذو حذو الرسول في الارتضاء الإلهي ، وهم الذين يحملون العصمة الرسالية وإن لم يكونوا رسلا.
متى هي ليلة القدر؟
إنها مجهولة في القرآن والحديث ، وإنما المعلوم أنها من رمضان ، فأين هي من رمضان؟
قد وردت روايات تفوق المائة من طرق أصحابنا حول سورة القدر ، وتحاول عشرات منها تعيين موقع ليلة القدر بين ليال عشر (١) : وأغلب الظن حسب أغلب الروايات أنها بين الثلاث «١٩ ـ ٢١ ـ ٢٣» والأغلب بينها الأخيرتان ، ثم الأغلب بينهما ٢٣.
ومن البديهي أن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم والأئمة من عترته كانوا على علم واضح منها ، فكيف يجهل ليلة القدر من تتنزل الملائكة والروح فيها على قلبه المنير؟ إلا أنهم كانوا يجملون عن تعيينها لمصالح عدة كما تجدها في الروايات.
__________________
(١) في تفسير نور الثقلين روايتان أنها الليلة الأولى وهي ح ٢٨ و ٥٤ ثلاثة عشر أنها ٢٣ وهي ح ٢٢ ، ٣٢ ، ٤٩ ، ٥٣ ، ٦١ ، ٦٥ ، ٦٩ ، ٧٩ ، ٧١ ، ٧٩ وواحدة أنها «٢١» وهي ٧٧ واثنتان أنها ٢٧ وهي ٧٣ ، ٧٤ ، هذه هي المعينة ، ثم هنا روايات مشككة بين ليال ، فبين ٢١ ، ٢٣ ست روايات هي ٣٣ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٨٨ ، ٦٠ وبين ١٩ ، ٢١ و ٢٣ سبع روايات هي ٦١ ، ٦٢ ، ٦٤ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٧٢ ، ٥٧. وروايات ثلاث انها بين ٢١ ، ٢٣ ، ٢٥ ، ٢٧ وهي ٧٦ ، ٧٨ ، ٨٤. وهنا روايات انها في العشر الأواخر وهي ٤٠ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٦ (نور الثقلين ج ٥).
وفي الدر المنثور عن النبي (ص) إضافة الليلة ٩ و ١١ ، ٢٩ ، ٣٠ أيضا (ج ٦ ص ٣٧٢). فالليالي المعدودة من القدر هي «١ ـ ٩ ـ ١١ ـ ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٣ ـ ٢٥ ـ ٢٧ ـ ٢٩ ـ ٣٠» وهي ثلث ليالي الشهر.