سورة الكوثر ـ مكية ـ وآياتها ثلاث
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (١) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢) إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ)(٣)
* * *
سورة خاصة برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، تعده بالخير الكوثر ، وتعد أعدائه بالشر والبتر ، وتوجّهه إلى كامل الشكر ، الأولى كثرة فياضة وازدهار ، والثانية قلة منحسرة وانبتار.
من مكائد قريش لتوهين الرسالة المحمدية ، وليصرفوا جمهرة الناس عن حوله : أن تقوّلوا عليه قولهم : «إنه أبتر» ، من أمثال العاص بن وائل ، وعقبة بن أبي معيط ، وأبي لهب ، وأبي جهل ، وأضرابهم من الحاقدين عليه ، المتربصين عليه دوائر السوء ، قال أحدهم مبشرا : «دعوه فإنه سيموت بلا عقب وينتهي أمره» محاولة عريقة منذ أمد بعيد ، من قسم من قريش على قسم آخر ، من بني أمية المعادية ، على بني هاشم وهم مفخرة قريش ، ولقد انتهت الزعامة الروحية إلى شخص النبي الأقدس صلّى الله عليه وآله وسلّم فكان تعبيرا طبيعيا عن البيت الهاشمي.