سورة الفلق ـ مكية ـ وآياتها خمس
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ)(٥)
* * *
ان هناك محاولات دائبة لإغلاق أبواب الخير والفلاح على من يبتغيهما ، فلا بد إذا من فالق وهو الخالق الذي خلق وفلق.
إن لشياطين الجن والإنس إيجابيات وسلبيات كلها تنحو منحى الشر ، غلقا لأبواب الخير ، وفلقا لأبواب الشر ، فسورة الناس تأمرنا بالاستعاذة من النوع الثاني ، وسورة الفلق منهما ، ولكي تتم المكافحة علّ المؤمنين ينتصرون.
فربّ الفلق هو الذي يفلق ما أغلقته الشياطين : من غاسق إذا وقب ، ومن النفاثات في العقد ، ومن حاسد إذا حسد :
«ثالوث الشر والفساد ، الذي هو في قمة الشر ، ولذلك تختص هي بالذكر بعد عموم الشر.