إن حملة الوسواس تخنس في حملتها بألوان عدة علّها تنتصر : تخفي نفسها حالة الوسوسة ، ثم تختبئ إذا قوبلت بحملة دفاعية ، نظرة أن تجد الفرصة سانحة فتدب وتوسوس.
فعلى الإنسان اليقظة الدائمة والنبهة الدائبة ، كيلا يخسر هذه المعركة المتواصلة : يقظة بقوة العقل المتأيدة بوحي السماء ، و (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطانِ كانَ ضَعِيفاً) (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) إنه لا يحتنك إلا الحمر دون العباد الصالحين (لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً) فادحر الوسواس الخناس أن أن يستحمرك ويحتنكك ، وكن من القليل الذين ليس للشيطان عليهم سلطان وسبيل والحمد لله أولا وآخرا.
مكة المكرمة في ١٧ محرم الحرام ١٣٩٧ |
محمد الصادقي |
(تمّ هذا الجزء بعون الله تعالى)