وعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما بين الركن اليماني والحجر الأسود روضة من رياض الجنة» (١).
ويروى أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن خير البقاع وأقربها إلى الله تعالى ما بين الركن اليماني والمقام» (٢). انتهى زبدة الأعمال (٣).
الفصل العاشر : فيما يتعلق بالملتزم من الفضائل
وتقدم أنه ما بين الحجر الأسود والباب ، وتقدم ذرعه.
وفي زبدة الأعمال : عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه أنه قال : طفت مع عبد الله بن عمرو بن العاص رضياللهعنهما ، فلما جئنا دبر الكعبة قلت : ألا تتعوذ؟ فقال : نعوذ بالله من النار ، ثم مضى حتى استلم الحجر الأسود ، وقام بين الركن والباب ، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفّيه وبسطهما بسطا ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يفعله. رواه أبو داود وابن ماجه (٤).
وعن مجاهد عن ابن عباس رضياللهعنهما قال : الملتزم ما بين الركن والباب ، وكان يقول : ما بين الركن والباب يدعى الملتزم ، لا يلتزم ما بينهما أحد يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه (٥).
وعن عبد الرحمن بن صفوان قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم [بين الركن
__________________
(١) ذكره الحسن البصري في فضائل مكة (١ / ٢٦).
(٢) أخرجه الفاكهي من حديث عائشة (١ / ٤٦٨ ح ١٠٣٢).
(٣) زبدة الأعمال (ص : ٩٤ ـ ٩٦).
(٤) أخرجه أبو داود (٢ / ١٨١ / ح ١٨٩٩) ، وابن ماجه (٢ / ٩٨٧ / ح ٢٩٦٢).
(٥) أخرج الأزرقي نحوه (١ / ٣٥٠) عن مجاهد.