أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا [صادقا](١) حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي ، والرضى بما قضيت [عليّ](٢) ، فأوحى الله تعالى : يا آدم ، قد دعوتني بدعوات فاستجبت لك ، ولن يدعوني [بها](٣) أحد من أولادك إلا كشفت همومه ، وكففت عنه ضيعته ، ونزعت الفقر من قلبه ، وجعلت الغنى بين عينيه ، [وتجرت له](٤) من وراء تجارة كل تاجر ، وأتته الدنيا وهي راغمة وإن كان لا يريدها» (٥). انتهى من زبدة الأعمال (٦).
الفصل الحادي عشر : فيما يتعلق بالمستجار
ومعرفة محله وما جاء في فضله
في تشويق المساجد : إن المستجار ما بين الركن اليماني والباب المسدود ، وهو في ظهر الكعبة مقابل الملتزم ، وهو ـ أي المستجار ـ أربعة أذرع وثلاث أصابع ، ويسمى ذلك الموضع : مستجار من الذنوب ، وعرض الباب
__________________
(١) في الأصل : صالحا ، والمثبت من زبدة الأعمال (ص : ٩٨) ، والبحر العميق (١ / ٢٥).
وانظر الطبراني في الأوسط (٦ / ١١٨).
(٢) قوله : عليّ ، زيادة من زبدة الأعمال ، والبحر العميق ، الموضعين السابقين.
(٣) في الأصل : بهذا. والمثبت من المرجعين السابقين.
(٤) في الأصل : وتجارته. والمثبت من الأزرقي (١ / ٣٤٩).
(٥) أخرجه الأزرقي (١ / ٤٤) ، والطبراني في الأوسط (٦ / ١١٨ ح ٥٩٧٤) من حديث عائشة رضياللهعنها ، والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢ / ١٢٠) ، والذهبي في السير (٢٢ / ١٧٣) من حديث بريدة رضياللهعنه. وذكره الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٤ / ٣٥٥) ، والهيثمي في مجمعه (١٠ / ١٨٣) ، والسيوطي في الدر المنثور (١ / ١٤٣) والمباركفوري (٥ / ٥٧ ح ١٢٠٣٤) وعزياه إلى الأزرقي ، والطبراني في الأوسط ، والبيهقي في الدعوات ، وابن عساكر من حديث بريدة رضياللهعنه ، وذكره الفاسي في شفاء الغرام (١ / ٢٥٩ ـ ٢٦٠).
(٦) زبدة الأعمال (ص : ٩٧ ـ ٩٨) ، والبحر العميق (١ / ٢٥) ، وإثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٧٤ ـ ١٧٥).