السادس : ثلاثة أسابيع.
السابع : أسبوعا واحدا. انتهى ما ذكره القرشي.
ذكر فضل الطواف في الحر والمطر
عن داود بن عجلان قال : طفت مع أبي عقال رضياللهعنه في المطر فلما فرغنا من طوافنا قال : ائتنف ، فإني طفت مع أنس بن مالك رضياللهعنه في مطر فلما فرغنا من طوافنا قال : ائتنف [العمل](١) ، فإني طفت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مطر فلما فرغنا من طوافنا قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائتنفوا العمل فقد غفر لكم» (٢). أخرجه أبو ذر وابن ماجه بمعناه (٣).
وعنه صلىاللهعليهوسلم قال : «من طاف بالكعبة في يوم مطر ، كتب الله له بكل قطرة تصيبه حسنة وتمحى عنه بالأخرى سيئة» (٤).
وعن ابن عباس رضياللهعنهما أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من طاف بالبيت أسبوعا في يوم صائف شديد حرّه [حاسرا](٥) عن رأسه ، وقارب بين خطاياه ، وقلّ خطوته ، وغضّ بصره ، وقلّ كلامه إلا بذكر الله عزوجل ، واستلم الحجر في كل طواف من غير أن يؤذي أحدا كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها سبعين ألف حسنة ومحى عنه سبعين ألف سيئة ،
__________________
(١) قوله : العمل ، زيادة من البحر العميق.
(٢) سنن ابن ماجه (٢ / ١٠٤١).
(٣) في هامش الأصل : قال أبو الفرج ابن الجوزي : هذا حديث لا يصح. قال ابن حبان :
وأبو عقال روى عن أنس أشياء موضوعة ، ما حدّث بها أنس قطّ ؛ فلا يجوز الاحتجاج به بحال. كذا في القرى لقاصد أم القرى (٣٣٠).
(٤) ذكره الخوارزمي في إثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٦٣) ، وأطراف الحديث عند : العجلوني في كشف الخفاء (٢ / ٣٤١) ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٤ / ٢٧٣).
(٥) في الأصل : حاصرا.