ويرفع له سبعين ألف درجة ، ويعتق له سبعين ألف رقبة ، ثمن كل رقبة عشرة آلاف درهم ، ويعطيه الله سبعين ألف شفاعة من أهل بيته من المسلمين وإن شاء في العامة ، وإن شاء عجل له في الدنيا وإن شاء أخّرت له في الآخرة» (١). رواه الجندي ورواه الحسن البصري وابن الحاج مختصرا. انتهى ما ذكره القرشي في البحر العميق (٢).
[قلت : لكن في رواية البصري بعد قوله : «حاسرا عن رأسه» زيادة : ثم استلم الحجر](٣).
الفصل الخامس عشر : في معرفة الأماكن التي صلى فيها رسول الله صلىاللهعليهوسلم
حول البيت وداخله
أحدها : خلف المقام ، كما ثبت في الصحيح أن النبي صلىاللهعليهوسلم صلى ركعتي الطواف خلف المقام (٤). والذي رجّحه العلماء : أن المقام كان في عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ملصقا بالبيت ، ثم أخّره النبي صلىاللهعليهوسلم إلى محله الذي هو به الآن كما تقدّم وهو الصحيح ، وقيل : الذي أخّره عمر بن الخطاب رضياللهعنه.
الثاني : تلقاء الحجر الأسود على حاشية المطاف.
عن المطلب بن [أبي](٥) وداعة قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم حين فرغ من سبعه ، جاء حتى حاذى الركن فصلى ركعتين في حاشية المطاف وليس
__________________
(١) ذكره الخوارزمي في إثارة الترغيب والتشويق (ص : ١٦٤) ، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين (٤ / ٢٧٣).
(٢) البحر العميق (١ / ٢٢ ـ ٢٣).
(٣) ما بين المعكوفين زيادة على الهامش بخط الدهلوي.
(٤) أخرجه مسلم من حديث جابر الطويل (٢ / ٨٨٧).
(٥) قوله : أبي ، زيادة على الأصل. وانظر : التقريب (ص : ٥٣٥).