يجوز أخذ دراهم على المفتاح. انتهى.
الفصل السابع عشر : في فتح الكعبة في زمن الجاهلية والإسلام
اعلم أن من عادات بني شيبة اختياريا أن الكعبة المشرفة كانت تفتح في الجاهلية يوم الاثنين والخميس ، وفي صدر الإسلام يوم الجمعة والاثنين ، وفي أوقات أخر من أيام السنة ، منها : بكرة الثاني عشر من ربيع الأول ، وفي بكرة ثاني عشر من رجب وثالث عشر ذي القعدة ، وفي بعض أيام الموسم في الثمان الأول من ذي الحجة وفي لياليها. كذا في درر الفرائد.
قلت : وأما في زماننا فتفتح في أوقات من كل سنة فتوحات عامة لجميع الناس [ست عشرة](١) مرة ثمان للرجال وثمان للنساء ، أولها : صبح عاشر المحرم للرجال وثانية للنساء ، ثانيها : ثاني عشر ربيع الأول للرجال وثانيه للنساء ، ثالثها : أول جمعة من رجب للرجال والسبت للنساء ، رابعها : سبعة وعشرين للرجال وثامن وعشرين للنساء ، خامسها : يوم النصف من شعبان [والسادس](٢) عشر للنساء ، سادسها : أول جمعة من رمضان للرجال والسبت للنساء ، سابعها : آخر جمعة من رمضان للرجال والسبت للنساء ، ثامنها : خمسة عشر من ذي القعدة للرجال وستة عشر للنساء ، وفتحها في جميع ما تقدم نحو [ثلاث](٣) ساعات بكرة النهار ثم تغلق ، وقد تفتح مرارا أخر لأجل [الدعاء](٤) أو غسل أرضها أو تلبيس كسوتها أو ما يقتضيه الحال.
__________________
(١) في الأصل : ستة عشر.
(٢) في الأصل : السادس.
(٣) في الأصل : ثلاثة.
(٤) في الأصل : دعاء. والمثبت من الغازي (١ / ٤٧٦).