الرواق على أساطين منحوتة من الحجارة ، وكذلك في جانبها الشمالي ، ولم يكن في جانبها الغربي رواق. ذكر هذه الزيادة التقي الفاسي (١).
ذكر حريق المسجد الحرام وتعميره
إنه لما كان أيام الناصر فرج برقوق وقع الحريق في المسجد الحرام ليلة السبت [لليلتين](٢) بقيتا من شهر شوال سنة ثمانمائة [واثنتين](٣). وسبب ذلك ظهور نار من رباط رامشت الملاصق لباب الحزورة من أبواب المسجد الحرام [في الجانب](٤) الغربي منه.
[ورامشت](٥) هو الشيخ أبو القاسم إبراهيم ابن [الحسين](٦) الفارسي أوقف هذا الرباط على الرجال الصوفية أصحاب المرقعات في سنة خمسمائة [وتسع](٧) وعشرين. ذكره القطب (٨).
فترك بعض سكان الخلاوي سراجا موقودا في خلوته ورقد عنها ، فسحبت الفأرة فتيلة السراج منه إلى خارج ، فأحرقت ما في الخلوة ، واشتعل اللهيب في سقف الخلوة ، وخرج من شباكها المشرف على الحرم ، واتصل بسقف المسجد الحرام لقربه منه ، فما كان بأسرع من اشتعال سقف المسجد والتهابه ، وعجز الناس عن إطفائه ؛ لعلوه وعدم وصول اليد إليه ،
__________________
(١) شفاء الغرام (١ / ٤٣٠ ـ ٤٣١).
(٢) في الأصل : ليلتين.
(٣) في الأصل : واثنين.
(٤) في الأصل : والجانب. والتصويب من الإعلام.
(٥) في الأصل : ورميثة. والتصويب من الإعلام.
(٦) في الأصل : الحسن. والتصويب من المرجع السابق.
(٧) في الأصل : تسعة.
(٨) الإعلام (ص : ١٩١).