[وتكون](١) المزدلفة كلها عنده ؛ لمّا كانت كالحريم [له](٢). ولو أراد [بالمشعر](٣) الحرام : المزدلفة لقال : في المشعر الحرام. ويجوز أن يكون حقيقة في المزدلفة كلها ، وأطلق على قزح وحده [تجوّزا](٤) ؛ لاشتمالها عليه ، وكلاهما وجهان من وجوه (٥) المجاز ـ أعني : إطلاق اسم الكل على البعض ، وبالعكس ـ وهذا القائل يقول : حروف [المعاني](٦) يقوم بعضها مقام بعض ، فقامت «عند» مقام «في». انتهى. ذكره القرشي (٧).
ثم قال : فالأولى أن يجمع الإنسان بينهما.
وقال ابن الصلاح : إن قزح جبل صغير في آخر المزدلفة ، وقد استبدل الناس الوقوف على الموضع الذي ذكرنا فيقفون على بناء استحدث في وسط المزدلفة ولا تتأدّى (٨) به هذه السّنّة. انتهى.
وفي القاموس (٩) : المشعر الحرام بالمزدلفة ، وعليه بناء اليوم ، ووهم من ظنه جبيلا بقرب ذلك البناء.
وقال المحب الطبري (١٠) : والظاهر أن البناء إنما هو على الجبل المسمى بقزح ، ولم أر من ذكر هذا غير ابن الصلاح.
__________________
(١) في ب : ويكون. والمثبت من القرى والبحر العميق ، الموضعين السابقين.
(٢) زيادة من القرى (ص : ٤١٩) ، والبحر العميق (٢ / ٧٤).
(٣) في ب : المشعر. والتصويب من القرى والبحر العميق ، الموضعين السابقين.
(٤) في ب : تجوّز. والتصويب من القرى والبحر العميق ، الموضعين السابقين.
(٥) في ب زيادة : التجوّز.
(٦) في ب : المباني. والتصويب من القرى (ص : ٤١٩) ، والبحر العميق (٢ / ٧٤).
(٧) البحر العميق (٢ / ٧٤).
(٨) في الأصل : تباري. والتصويب من القرى (ص : ٤٢٠) ، والبحر العميق (٢ / ٧٤) ، الموضعين السابقين.
(٩) القاموس المحيط (ص : ٥٣٤).
(١٠) القرى (ص : ٤٢٠).