وقال القطبي (١) : إنه بقرب باب العجلة. انتهى.
أي : وهو باب الباسطية.
قلت : وهذا المحل يعرف الآن في الدار [التي](٢) فيها الخرزة التي هي من بيوت الشريف غالب ، يسكنه الشيخ حسن عرب على ما أخبرني به بعض الثقات من الناس ، والآن في هذا الموضع كتّاب يقرأ فيه الأطفال القرآن.
ذكر المواضع المعروفة بمكة بالدور
فمنها : دار السيدة خديجة بنت خويلد رضياللهعنها زوجة النبي صلىاللهعليهوسلم بالزقاق المعروف الآن بزقاق الحجر (٣) ، وسمّاه القرشي : زقاق العطارين ، ويقال لهذه الدار أيضا : مولد ستّنا فاطمة الزهراء رضياللهعنها ؛ لأنها ولدت في هذه الدار.
قال الأزرقي (٤) : وكان يسكنها رسول الله صلىاللهعليهوسلم مع خديجة رضياللهعنها ، وفيها تزوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم بخديجة رضياللهعنها ، وولدت للنبي صلىاللهعليهوسلم جميع أولادها الذي منه صلىاللهعليهوسلم ، وهم : فاطمة ، ورقية ، وأم كلثوم ، والقاسم (٥) ، وفيها توفيت رضياللهعنها ، فلم يزل النبي صلىاللهعليهوسلم ساكنا فيها
__________________
(١) الإعلام (ص : ٤٤٦).
(٢) في الأصل : الذي ، وكذا وردت في الموضع التالي.
(٣) زقاق الحجر : يقع في شرقي المسجد الحرام مقابل لباب النبي صلىاللهعليهوسلم حيث كان عليهالسلام يسلك منه إلى بيت أم المؤمنين خديجة رضياللهعنها ، عرف بزقاق العطارين ، وكذلك بزقاق الحذائين ، ثم عرف بزقاق الحجر (انظر : الأزرقي ٢ / ٧٨ ، ٨٧ ، ١٩٩ وحاشية ص : ٢٣٤ ، ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٢٦٠). وعرف هذا الزقاق في وقتنا الحاضر بسوق الذهب ، هدم مؤخرا ودخل في توسعة الحرم الشريف.
(٤) الأزرقي (٢ / ١٩٩) ، وانظر : شفاء الغرام (١ / ٥١٤ ـ ٥١٥).
(٥) في الأصل : وأبو القاسم. وهو خطأ.