الباب الخامس : في فضل مكة المشرفة
وما جاء في تحريم حرمها ، وفضل أهلها ، وحكم المجاورة بها وفضلها ، وأن
مكة والمدينة أفضل بقاع الأرض ، وما جاء في اختلاف العلماء أيهما
أفضل ، والمواضع التي يستجاب فيها الدعاء
وفيه خمسة فصول :
الفصل الأول : في فضل مكة المشرفة وما جاء في احترام حرمها
وقد تقدمت أسمائها (١). وزاد بعضهم أسماء لها زيادة على ما تقدم.
قال : فمن أسمائها : الأمينة ، سميت بذلك ؛ لأنها بلدة الأمين صلىاللهعليهوسلم وأصحابه.
ومن أسمائها : المروية ؛ لأنها مروية خلفا عن سلف ، فهي مروية عن الله عزوجل ، أخبرنا بها في عظيم كتبه المنزلة على أنبيائه ، وما من نبي ولا رسول إلا أتى إليها وحج البيت الحرام.
ومن أسمائها : البلدة المرزوقة.
وفي الزبور : اسم مكة : صهيون ، يخرج منها [إكليل محمود](٢) ، وهو النبي صلىاللهعليهوسلم.
وفي الإنجيل : اسمها : فاران ، يظهر محمد صلىاللهعليهوسلم بفاران ، وفي التوراة ، أن إسماعيل أقام بفاران وهي مكة. انتهى من السيرة الحلبية (٣).
__________________
(١) ص : ٤٨٤.
(٢) في الأصل : إكليلا محمودا.
(٣) السيرة الحلبية (١ / ٣٤٨).