وأما ألقابها : المشرفة ؛ وذلك لشرفها على غيرها من سائر البلدان.
[ومن](١) ألقابها : المكرمة. حكاه بعضهم وقال : لأن الله أكرمها بنزول ذكرها في كتابه العزيز ، ووفود جميع الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين إليها.
ومنها : المفخمة. قال في القاموس (٢) : [الفخم](٣) : العظيم القدر ، والتفخيم : التعظيم.
ومنها : المهابة ، لقّبت به ؛ لوقوع الهيبة في قلوب أعداء الله من الوصول إليها بسوء.
ومنها : الوالدة ؛ لإياب الناس إليها ـ أي : رجوعهم إلى أوطانهم بعد قضاء مناسكهم ـ.
ومنها : الجامعة ؛ لأنها تجمع الفرق الإسلامية وسائر الجنوس المختلفة في كل عام فيها كما وعدها الحق.
ومنها : المباركة. ذكره القرشي.
ذكر ما جاء في فضلها وتحريم حرمها
أما فضلها : فيكفي في ذلك إنزال ذكرها في مواضع كثيرة في كتابه العزيز ؛ منها قوله تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وَهُدىً لِلْعالَمِينَ* فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) [آل
__________________
بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده. وقال : حديث حسن صحيح.
(١) في الأصل : فمن.
(٢) القاموس المحيط (ص : ١٤٧٧).
(٣) في الأصل : المفخم ، والمثبت من القاموس ، الموضع السابق.