جاء وقد جاور مدة عمره ، فقلت له : إنك قريب عهد بالأكل ، فقال لي : استغفر الله ، فإني منذ [أسبوع](١) لم آكل ، ولكن أطعمت والديّ [وأسرعت](٢) لألحق صلاة الفجر ، ومسيرة الموضع الذي جاء منه مسيرة سبعين فرسخا (٣). أخرجه أبو الفرج.
وعن [عبد العزيز بن أبي رواد](٤) قال : الخضر وإلياس عليهماالسلام يصومان رمضان ببيت المقدس [ويوافيان](٥) الموسم في كل عام بمكة (٦).
ورأى شخص إلياس عليهالسلام بالأردن فقال له : كم الأبدال؟ قال : [هم ستون رجلا](٧) ، خمسون رجلا ما بين عريش مصر إلى شاطئ الفرات ، [ورجلان](٨) بالمصّيصة (٩) ، ورجل بأنطاكية (١٠) ، وسبعة في سائر الأقطار ، بهم يغاثون وينصرون على الأعداء ، وبهم يقيم الله أمر الدنيا ،
__________________
(١) في الأصل : أسبوعا ، والتصويب من البحر العميق (١ / ١٧).
(٢) في الأصل : وأسرعني. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٣) الفرسخ : ثلاثة أميال هاشمية ، وقيل : اثنا عشر ألف ذراع ، وهو معرّب (فرسنك).
(معجم الكلمات الأعجمية والغريبة للبلادي ص : ٧٨).
(٤) في الأصل : عبد الله بن داود. والتصويب من البحر العميق (١ / ١٧).
(٥) في الأصل : ويوفيان. والتصويب من البحر العميق ، الموضع السابق.
(٦) ذكره ابن أبي عاصم في الزهد (١ / ٢٣٠) ، وابن حجر في الإصابة (٢ / ٣١٠) ، والقرطبي في تفسيره (١٥ / ١١٦).
(٧) قوله : هم ستون رجلا ، زيادة من مثير الغرام (ص : ١٩٦) ، والإصابة (٢ / ٣١٢). وانظر : البحر العميق (١ / ١٧).
(٨) في الأصل : رجلان. والتصويب من مثير الغرام والبحر العميق ، الموضعين السابقين.
(٩) المصيصة : بلد في الشام. (انظر : معجم ما استعجم ٤ / ١٢٣٥ ، ومعجم البلدان ٥ / ١٤٤).
(١٠) في الأصل والبحر العميق (١ / ١٧) زيادة : ورجل بعسقلان ، ولم تثبت مصادر التخريج هذه الزيادة.
وأنطاكية : هي قصبة العواصم من الثغور الشامية ، بينها وبين حلب يوم وليلة (المراصد : ١٢٤).