الفصل الثاني : في ذكر المدارس والأربطة والبرك بمكة
وحرمها مما قاربها
قال الفاسي (١) : أما المدارس الموقوفة بمكة [إحدى عشرة](٢) فيما علمت : منها بالجانب الشرقي من المسجد الحرام : مدرسة الملك الأفضل عباس بن الملك المجاهد صاحب اليمن ، أوقفها على الفقهاء الشافعية ، وتعرف الآن بابن عباد الله ، وهي على يمين الخارج من باب النبي ، أوقفها سنة سبعمائة وسبعين.
ومنها بالجانب الشامي : مدرسة العجلة على يمين الخارج من باب المسجد المعروف بباب العجلة ، وتعرف الآن مدرسة عبد الباسط ، أوقفها على أئمة مقام الحنفي. اه.
ومنها بالجانب الغربي ثلاث مدارس : مدرسة الأمير فخر الدين نائب عدن على باب العمرة ، وتعرف بدار السلسلة ، أوقفها على علماء الحنفية سنة خمسمائة [وتسع وسبعين](٣). ومدرسة طاب الزمان الحبشية عتيقة المستنصر العباسي ، وهو الموضع المعروف بدار زبيدة ، وقفتها في شعبان سنة خمسمائة وثمانين على عشرة من الفقهاء الشافعية (٤).
__________________
(١) شفاء الغرام (١ / ٦٠٣).
(٢) في الأصل : أحد عشر.
(٣) في الأصل : ثمانية وتسعين. والتصويب من شفاء الغرام (١ / ٦٠٣) ، وإتحاف الورى (٢ / ٥٤٩).
وانظر الخبر في : شفاء الغرام ، الموضع السابق ، وإتحاف الورى (٢ / ٥٤٩) ، والعقد الثمين (٦ / ٣٥) ، طبعة مصر ، ورحلة ابن جبير (ص : ١٤٦ ـ ١٤٩).
(٤) شفاء الغرام (١ / ٦٠٣) ، وانظر : إتحاف الورى (٢ / ٥٥٣) ، والعقد الثمين (٨ / ٢٦١) ، طبعة مصر.